کد ts-16633  
عنوان اول برنامج مدمج بین الدراما الابداعیة والتکامل السمعی لتنمیة الخیال لدی الاطفال ذوی اضطراب التوحد  
نویسنده اسراء محمد جابر  
نوع کاغذی  
مقطع کارشناسی ارشد  
سال دفاع 2015میلادی  
چکیده تتمثل إحدی موشرات حضارة الأمم وارتقائها فی مدی العنایة التی تولیها برعایة أبناءها بمختلف فئاتهم بصفة عامة وذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة خاصة.
وتتضافر جهود العاملین فی میدان التربیة الخاصة علی وجه الخصوص للارتقاء بالخدمات المقدمة لفئات ذوی الاحتیاجات الخاصة المختلفة وتنمیة قدراتهم إلی أقصی حد ممکن.
وتری سهی أحمد أمین 2010 فئات التربیة الخاصة التی حظیت باهتمام متزاید فی الآونة الأخیرة وعلی مختلف الأصعدة هی فئة اضطراب التوحد حیث تغیرت نظرة المجتمع الإنسانی لهم فاهتمت بالکثیر من الدراسات العالمیة والعربیة بدراستها فی مجالات شتی من حیث اکتشافها وتوجیهها وإعادة تأهیلها بهدف استثمار وتنمیة قدراتهم ومهارتهم إلی أقصی حد ممکن.
(سهی أحمد أمین 2010 ص 4)
مشکلة البحث:
یعد اضطراب التوحد من أشد وأصعب اضطرابات النمو لما له من تأثیر لیس فقط علی الفرد المصاب به وإنما أیضا علی الأسرة والمجتمع الذی یعیش فیه وذلک لما یفرضه هذا الاضطراب من خلل وظیفی فی معظم جوانب النمو (التواصل, اللغة, التفاعل الاجتماعی, الإدراک الحسی والانفعالی) مما یعیق عملیات النمو واکتساب المعرفة وتنمیة القدرات والتفاعل مع الآخرین لذلک یعد التدخل العلاجی والتأهیلی للطفل التوحدی أمرا فی غایة الأهمیة لابد أن تتکاتف من أجله جهود الأفراد والموسسات والمجتمعات. (عادل عبد الله 2010, ص 15)
وکما ذکرنا سابقا أن مشکلة الطفل التوحدی تترکز فی العجز فی التواصل اللغوی والتفاعل الاجتماعی مع العالم الخارجی لأنه لا یمتلک أداة للتوصل فهل هناک وسیلة تساعده علی النمو الذی (Lal 2010) یودی إلی الاتصال والتفاعل مع هذا العالم؟ وفی هذا الصدد أوصت دراسة إیجاد وسیلة لتحسین کل من النمو الاجتماعی واللغوی حیث أنهم لهم تأثیر متبادل کما أوصت بضرورة أن تشتمل برامج الطفل التوحدی الاهتمام بالنمو اللغوی والاجتماعی.
کما لاحظت الباحثة قلة الدراسات التی تناولت استخدام التکامل السمعی والدراما الإبداعیة والخیال أیضا وذلک لتنمیة جوانب القصور لدی الطفل التوحدی من لغة وتفاعل اجتماعی وخیال وتواصل وغیره.
وذکرت عبیر عبد الحلیم النجار 2010 أن الدراما الإبداعیة وسیلة تعلیمیة هادفة تعمل علی تکیف الطفل مع مجتمعه المحیط به وذلک بما یمارسه الطفل من أنشطة حرکیة وارتجال وأسالیب تقلید ولعب ادوار باعتبارها المنافذ الهامة التی یتعرف بها الطفل علی عالمه المحیط به.
ومن خلال اطلاع الباحثة علی الدراسات المتعلقة بهذا المجال لاحظت فی حدود عملها قلة توظیف الدراما الإبداعیة مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة وخاصة الطفل التوحدی وایضا قلة تداخل الأسالیب العلاجیة مع بعضها لبعض وقلة استخدام برامج التدخل المبکر وعلی الرغم من اهتمام الدول المتقدمة بابتکار اتجاهات حدیثة تسهم فی تطور وارتقاء تلک الأطفال واستخدام الأسالیب المتعددة فی برامج التدخل المبکر ومنها الدمج بین التکامل السمعی والدراما الإبداعیة وجعلها جزءا أساسیا من فریق العلاج واهتمت به تلک الدول المتقدمة فضلا عن حاجة الطفل التوحدی إلی برامج توفر له وسیلة التواصل التی تساعده علی التفاعل الاجتماعی واللغوی مما یسهم فی النمو لدی أطفال ذوی اضطراب التوحد.
وفی ضوء ما سبق یمکن صیاغة مشکلة البحث فی السوال الرئیسی التالی:
• ما مدی فاعلیة برنامج مدمج بین الدراما الإبداعیة والتکامل السمعی لتنمیة الخیال لدی أطفال ذوی اضطراب التوحد؟
ومنه تتفرع الأسئلة التالیة:
1. ما التوقیت المناسب لتدخل التکامل السمعی علی برنامج الدراما الإبداعیة ؟
2. ما فعالیة البرنامج المدمجین الدراما الإبداعیة والتکامل السمعیIntegration Training Auditory فی تنمیة الخیال أطفال ذوی اضطراب التوحد؟
3. ما تأثیر البرنامج علی الثلاث مجموعات قبل وبعد وبدون التدریب علی التکامل السمعی (Integration Training Auditory) بعد مرور ثلاث شهور من انتهاء تجربة البحث؟

أهداف البحث:
تتحدد أهداف البحث التالی فی الآتی:
1. إعداد برنامج مدمج بین التکامل السمعی والدراما الإبداعیة لتنمیة الخیال لدی أطفال ذوی اضطراب التوحد.
2. التعرف علی فاعلیة البرنامج فی تحسین تطور الخیال لدی أطفال ذوی اضطراب التوحد قبل وبعد وبدون استخدام جهاز التکامل السمعی.
3. التعرف علی تأثیر أنشطة البرنامج علی أطفال ذوی اضطراب التوحد بعد مرور فترة زمنیة.
4. التعرف علی التوقیت المناسب لتدخل التکامل السمعی علی برنامج الدراما الإبداعیة
أهمیة البحث:
 یسعی البحث الحالی فی توفیر أحد الأسالیب العلاجیة النی ندر استخدامها - فی حدود علم الباحثة - وهی استخدام التکامل السمعی والدراما الإبداعیة لتنمیة الخیال لدی أطفال ذوی اضطراب التوحد.
 تمثل الدراما الإبداعیة ومستویاتها أساسا یقوم علیه تعلم الأطفال ذوی اضطراب التوحد للتواصل مع البیئة المحیطة به وهذا ما أکدته کثیر من الدراسات.
 إن هذا البحث یهدف إلی تحقیق النمو الشامل والمتکامل للطفل التوحدی وذلک بما تقدمه من استراتجیات تناسب طبیعة الطفل التوحدی وتساعده علی تحقیق النمو المتکامل.
 تصمیم برنامج مدمج بین التکامل السمعی والدراما الإبداعیة یراعی تنمیة الخیال لدی الطفل التوحدی من خلال أنشطة تنمی التواصل اللغوی والاجتماعی.
 ینادی هذا البحث علی أهمیة تضافر جمیع أسالیب العلاج لأنها مدخلات قویة تسهم فی بناء نتیجة فعالة.
 توجیه أنظار القائمین علی رعایة أطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة علی دور الدراما الإبداعیة فی تنمیة الخیال لدی تلک الأطفال وخاصة الطفل التوحدی وکما أنها تراعی الفروق الفردیة والتنوع بین تلک الأطفال.
 تدریب معلمة ذوی الاحتیاجات الخاصة بمجموعة من الأفکار التی یمکن أن تستفید بها فی تنفیذ وتصمیم أنشطة تساعد علی التکامل بین معظم جوانب النمو.
 توضیح دور الدراما الإبداعیة کوسیلة من وسائل التدخل المبکر لتنمیة الخیال لدی الطفل التوحدی.
 إعداد أداة یمکن أن تستخدم فی هذا المجال کموشر تشخیصی وعلاجی عن اضطراب التوحد.
 ندرة الدراسات التی تطرقت إلی موضوع الدراسة فی حدود علم الباحثة وذلک فی بیئتنا العربیة علی الأقل.
فروض البحث
 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعات التجریبیة الثلاث فی القیاس القبلی علی مقیاسی التوحد والخیال.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعات التجریبیة الثلاث فی القیاس البعدی علی مقیاسی التوحد والخیال.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة للمجموعة التجریبیة الأولی علی مقیاسی التوحد والخیال.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة للمجموعة التجریبیة الثانیة علی مقیاسی التوحد والخیال.
 ”توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات القیاسات القبلیة والبعدیة والتتبعیة للمجموعة التجریبیة الثالثة علی مقیاسی التوحد والخیال.
التوصیات
فی ضوء ما توصل إلیه البحث من نتائج صاغت الباحثة التوصیات التالیة حتی یمکن الاستفادة منها علی النحو التالی:
• ضرورة إجراء التشخیص للأطفال التوحدیین فی سن مبکرة حتی یمکن وضع الخطط والبرامج المناسبة فی ضوء تفسیر ما یسفر عن تشخیص الحالة.
• یجب أن تهتم مراکز الأطفال التوحدیین بأن یتضمن برنامجها باستخدام الدراما الإبداعیة کجزء أساسی من الخطة العلاجیة للأطفال التوحدیین
• ضرورة تقدیم البرامج المناسبة التی تقوم علی فریق علاجه متکامل
• ضرورة الاهتمام بإرشاد الأسرة إلی أهمیة بإرشاد الأسرة إلی ضرورة استخدام الدراما الإبداعیة لتنمیة الخیال لد الطفل التوحدی ومدی مقابلته لعناصر القوة ودوره فی تحسین بعض جوانب النمو لدی الطفل التوحدی
• ضرورة الاهتمام بوضع برامج تهتم بجوانب النمو للأطفال التوحدیین بشکل متکامل بما یمکنهم فی الاندماج فی المجتمع
• ضرورة تدریب الأسرة والمعلمة علی استخدام الدراما الإبداعیة والتکامل السمعی وإعطائهم نماذج متعددة من الأنشطة التی تساعدهم علی مقابلة طبیعة الطفل الفردیة ومن ثم العمل علی تنمیة جوانب القصور
• ضرورة مشارکته الأسرة والمعلمة فی وضع خطة التدخل المبکر فی سبیل مواجهة المشکلات النمائیة وتفادیها إلی أقصی حد ممکن.
• ضرورة التکامل بین دور کل من الأخصائی وولی الأمر حتی یتمکنوا من التدخل بفعالیة.
• ضرورة التخطیط المنظم لمراحل العلاج والأنشطة التی تحتوی علیها بما یتناسب مع طبیعة خصائص کل طفل.
البحوث المقترحة:
فی ضوء ما لاحظته الباحثة من مشکلات أثناء إعداد البحث قد یجوز لها أن تقترح بعض البحوث لمعالجة تلک المشکلات کما یلی:
• فعالیة برنامج لتدریب معلمات الأطفال التوحدیین علی تنمیة خیالهم.
• تأثیر الدراما الإبداعیة علی النمو الانفعالی لدی الطفل التوحدی.
• تأثیر الدراما الإبداعیة فی تنمیة مهارات حل المشکلات لدی الأطفال التوحدیین.  
تاریخ ثبت در بانک 8 شهریور 1396